فوائد و مخاطر الكهرباء
لا يوجد اختلاف بين البشر على الأهمية العظمى التي تتجلى فيها الكهرباء في هذا العصر، إذ تُعدّ المحرك الأساسي في جميع مجالات الحياة ابتداءً من المنزل بما يحتويه من أجهزة كهربائية رئيسية في المطبخ، وتلفاز، وإضاءة، وعوامل التدفئة المختلفة، مروراً في مختلف المعدات الطبية داخل المستشفيات، وأنظمة الحاسب الآلي، والتصوير الإشعاعي، وغيرها من الأجهزة المهمة في معالجة البيانات لتقديم القراءات الصحيحة بسرعة ودقة عالية لتشخيص الأمراض، وتقديم العلاج الأنسب لمختلف الحالات، وانتهاءً بدورها الفعال في المدارس، والمطارات، والقطارات، وحتى السيارات، والأجهزة المحمولة بكافة أنواعها.[١] نتيجةً لاعتماد الإنسان على الكهرباء في حياته فقد تغيرت طبيعتها وتطورت بشكل سريع نسبياً، فاختلفت متطلبات البشر باختلاف الوتيرة التي تتصاعد فيها التطورات الهائلة للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ومدى تأثيرها على الفرد والجماعة على الصعيدين الشخصي والعملي، فقد تحولت الكهرباء من مجرد فضول علمي اكتُشِفَ قبل قرن ونصف تقريباً إلى واحدة من رفاهيات الأثرياء، إلى أن أصبحت في الوقت الراهن حاجة عصرية أساسية لمختلف الأشخاص والأعمار.[٢] مخاطر الكهرباء تتفاوت شدة مخاطر الكهرباء بحسب قوة التيار الكهربائي ونوعه، وكيف يتحرك عبر جسم المصاب، ومدة التعرض له، بالإضافة إلى سرعة تلقي العلاج، وصحة وسلامة المصاب الشخصية قبل التعرض للتيار، حيث تُسبب الشحنات الكهربائية عندما تمر في جسم الإنسان العديد من الإصابات المختلفة، فقد تكون الإصابات خارجية أيّ أنّها تقتصر على حروق جلدية فقط، أو قد تكون داخلية، تشمل: تلف بالأعصاب، أو الأعضاء، أو العظام، والعضلات، وقد يصل تأثيرها إلى القلب فتحدث تغييرات في إيقاع ضرباته أو توقفه بالحالات الشديدة.[٣] تتركز خطورة الكهرباء على الإنسان بسبب طبيعته الموصلة للكهرباء؛ لأنّ جسمه يتكون من 70% من المياه، والمياه تُعدّ مادة موصلة جيدة للحرارة والكهرباء، فبمجرد التقاط الجسم للتيار تنتقل الكهرباء بسرعة الضوء والتي تصل إلى حوالي 300,000 كم/ثانية في جسم المصاب، حيث يشعر بها بشكل مباشر ولا يستطيع الابتعاد عنها دون التعرض للأذى.[٤] تتلخص أنواع الإصابات الكهربائية فيما يأتي:[٥] الصدمات الكهربائية. الحروق الكهربائية. فقدان القدرة على التحكم بالعضلات، ويحدث ذلك عند صعق الجسم بالكهرباء، فيصبح لا يقوى على الإفلات منها، ويشعر عندها بتشنجات في العضلات، وهي كفيلة بكسر عظام المصاب، أو خلع مفاصله، أو دفع جسمه بشكل عشوائي بقوة كبيرة تُعرِّضه للخطر في حال كان يعمل على ارتفاع عالٍ، أو على مقربة من آلات أخرى مجاورة له. الحروق الحرارية. عدم انتظام دقات القلب أو تلفه نتيجة تعرضه للموجات الكهربائية.[٦] تلف الأنسجة الناجم عن تدفق التيار الكهربائي عبرها.[٧] حدوث اضطراب فيزيائي في الخلايا أو أغشيتها، حيث إنّ الخلايا التي تتعرض لجهد أكثر من 0.5 فولت لأكثر من 1 مللي ثانية تؤدي بها إلى تشكيل عيوب في بُنية غشاء الخلية لا تُغلق تلقائياً خاصة إذا كانت كبيرة بما يكفي.[٧] حروق داخلية وخارجية عميقة في جسم المصاب.[٨] التسبب في اختلال توازن الجسم وسقوطه.[٨] من الممكن إصابة الشخص بالعمى بشكل دائم نتيجة تعرضه للأشعة فوق البنفسجية.[٩] فقدان الوعي في حال مرور التيار الكهربائي عبر الرأس.[٩] حدوث الوفاة بشكل فوري نتيجة حدوث مشاكل في الجهاز التنفسي أو توقف التنفس، أو بسبب الرجفان البطيني (بالإنجليزية: Ventricular Fibrillation) المُستحَث من التيار الكهربائي.[٩] حدوث حريق أو انفجار في المكان.[٩] خسارة في المعدات وخسارة العمل.[٩] مصادر مخاطر الكهرباء من أهمّ مصادر الكهرباء التي تشكل مصدر خطر في المنازل ما يأتي:[١٠] الأجهزة الكهربائية: تُسبب الأجهزة الكهربائية كبيرة الحجم ما نسبته 18% من الإصابات الناتجة عن الصعقات الكهربائية لدى المستخدِمين، حيث تشير الأبحاث إلى أنّ معظم الحالات تحدث عند محاولات التصليح أو نتيجة حدوث التماس كهربائي عند ملامسة المياه بالتيار الكهربائي، ولتجنب حدوث التماس الكهربائي يُنصح بتركيب وسائل الحماية مثل تركيب قاطع دائرة الخطأ الأرضي (بالإنجليزية: Ground-fault Circuit Interrupters) اختصاراً (GFCI) على جميع منافذ الكهرباء في المكان، كما يُنصح بفصل الأجهزة عن الكهرباء عند فتحها وتصليحها. الأدوات الكهربائية: يجب الحرص على إبقاء تلك الأدوات معزولة عن الأماكن الرطبة، والانتباه إلى أنّ الأسلاك المتصلة بها غير معرّاة أو تالفة لتجنب الحوادث الناتجة عنها، إذ إنّها مسؤولة عن 9% من الصعقات الكهربائية لدى المستخدِمين. المنافذ الكهربائية: على الرغم من أنّها من أبسط الأمور التي يجب مراعاتها عند الوقاية من مخاطر الكهرباء، إلّا أنّها مهمة جداً خاصة عند وجود الأطفال، وهي إغلاق المقابس بأوعية بلاستيكية مقاوِمة للعبث بها لتجنب خطر تكدس الأجسام الغريبة في تلك المنافذ. أسلاك التمديد: يجب الأخذ بعين الاعتبار جودة الأسلاك المستخدَمة في تمديدات الكهرباء، وعدم استخدام أسلاك تالفة بأيّ شكل من الأشكال، ولا يجب أيضاً استخدام أسلاك التمديد على المدى البعيد، حيث ينبغي تركيب أسلاك فعلية مثبتة بشكل مهني محترف من قِبَل فني كهرباء مختص؛ وذلك تجنباً لاندلاع النيران، وحدوث الصدمات الكهربائية.
ميرسي على المعلومات بجد معلومات مفيده جدا
ردحذفميرسي على المعلومات بجد معلومات مفيده جدا
ردحذف